لا أحد ينكر الحقيقة التي تقول أن عالمنا اليوم هو عالم رأسمالي يعتمد على العولمة في ركزية بنيته الأساسية، ومع هذا الانفتاح الغير مسبوق سنجد القوانين تتشابك وتتعقد وتفرض كل حكومة من الحكومات مجموعة من القواعد حتى تنظم العولمة وهي مصطلح يعني الانفتاح على العالم، التنظيم هذا يلزمه معرفة منظمة بالقوانين، معرفة عميقة بهذا التخصص، لهذا تحتاج محامي شركات جيد، إنه المسؤول عن بناء ثقة كبيرة بين الشركة والعملاء والشركة والحكومة، فهل يستطيع بناء ثقة بين كلاهما.

عالمنا مليئ بمحامين شركات تمكنوا بالنهوض بالشركة وكما أن قصص النجاح تشهد، فأيضاً قصص الإخفاقات تجعلك تتوقف إن كنت ترغب في الاستعانة بمحامي شركات جيد، إن كنت مقبل على افتتاح شركة أو كنت مستثمر أجنبي عليك قراءة المقال حيث نسلط الضوء على الدور الاستراتيجي لمحامي الشركات في أن يصبح شريكك للنهوض بسمعة الشركة في السوق حتى يتثنى لك  اتخاذ القرار الصحيح وضمان أن تكون شركتك في أيدي أمينة.

ما أهمية السمعة الجيدة للشركات؟

السمعة الجيدة للشركة تجذب العملاء ليشتروا من المؤسسة منتجاتها، وليس فقط الشركاء بل إنهم يرشحونها لأشخاص أخرين وهذا يعني زيادة في حجم مبيعات وخدمات الشركة، تخيل معي مستثمر ناجح، ما الذي يبحث عنه، البداية يبحث عن السمعة الجيدة، القوية، لكي يضخ أمواله في شركتك، إن المستثمر لا يضخ أمواله في بلد اقتصادها له سمعة غير جيدة، فما بالك بشركة وليس بلد، لهذا السمعة الجيدة هي مفتاح النجاح الذي يعتمد على محامي شركات، هناك معايير أخرى ولكنه البداية.

ومن الأمثلة الواقعية على الأمر هي شركة بارمالات الشركة الرائدة في الصناعات الغذائية التي أعلنت عن إفلاسها في عام 2003 بسبب اللجوء لمشورات قانونية ومحاسبية خاطئة، ساهمت في تفاقم أزمتها حتى أعلنت إفلاسها.

الكثير من الشركاء يفضلون التعامل مع شركات ذات سمعة جيدة، الشركاء يشملون أصدقاء عمل اخرون أو موردون أو موزعون، كما أنها تساهم في النمو والإسراع من العمل وفتح أسواق جديدة سواء على المستوى الدولي أو المستوى المحلي.

كل الشركات أحياناً تواجه مشاكل قانونية غير مسبوقة، السمعة الجيدة هي بمثابة الذراع الواقي الذي يقلل من صدمات الأزمة.

كيف يسهم محامي شركات في بناء الثقة القانونية للشركة؟

أولى استراتيجيات السمعة الجيدة للشركة التي يقدمها محامي شركات هي الثقة القانوني والتي تشمل قيامه بعدة مهام لتحسين هذا البناء وهي:

1. التأكد من الامتثال للقوانين واللوائح

إنه الضمان الأول لشركتك أن جميع الأنشطة التي تقوم بها تتمشى مع القوانين سواء المحلية أو الدولية وذلك بالتزام بالقوانين الموضوعة ومراقبة التغيرات الطارئة التي قد تحدث لتشريع ما يجعله يتغير.

2. صياغة عقود الشركة 

بنود العقود هي بنود هامة تكفل للشركة تماشيها مع القوانين، سواء كانت عقود العمال أم عقود تسجيل الشركة أم عقود التعاقد مع المستثمرين الآخرين، دعونا نتفق أن العقود لا يمكن لشخص عادي أن يقوم بصياغتها وأنها تحتاج لشخص يفهم القوانين، الصياغة الصحيحة تحول دون أي نزاع قانوني قد ينجم في المستقبل.

3. بناء نظام قوي داخل الشركة 

إنه يضع سياسة داخلية تتحكم في العمليات اليومية داخل الشركة حيث يرسم خطوط حمراء للعاملين بداخلها وأي مسؤول  وهو ما يعكس صورة الشركة في الداخل والخارج.

4. تقديم استشارات قانونية استباقية 

إنه يستشعر الخطر ويقدم استشارات قانونية استباقية تساعد الشركة في اتخاذ قراراتها السليمة بشكل قانوني يمنع معه وقوع الأخطاء التي قد تهدد من ثقة الأفراد.

5. الحماية من الخطر والاحتيال

محامي شركات المؤسسة أو الشركة يقوم بفحص العقود وحتى مراجعة الشركاء المحتملين الذين يهددون أمن الشركة وغير معروف عنهم معلومات، فربما هم جهة مجهولة التعامل معها يضر بسمعة الشركة، يتحقق المحامي من ذلك ويعطي رأيه الأول في المستثمر وهل يصلح التعامل معه أم لا.

كيف يعزز محامي شركات الحوكمة المؤسسية لتحقيق سمعة قوية؟

إن الحوكمة المؤسسة هي هذا الإطار الذي يحدد على أساسه طريق إدارة الشركة بشكلٍ فعال لتحقيق نزاهة وشفافية ومصداقية وهو ما يؤثر على سمعة الشركة، دور المحامي يعزز تلك الحوكمة من خلال:

• بناء لوائح داخلية يحدد من خلالها مسؤوليات كل إداري.
• إن حدث تضارب في المصالح فإن القواعد التي يبنيها هي ما تتعامل مع هذا التضارب.
• يقوم بتطوير أنظمة للرقابة الداخلية لتقلل من سوء الإدارة والقرارات الانفعالية غير المدروسة.
• في حالة التغيرات في اللوائح يعلم الشركة لتفادي أي انتهاك قانوني يقع.
• يفصح المحامي عن جميع المعلومات الإدارية والمالية بطريقة واضحة وسليمة وبحذر في حالة مثل التعاون مع مؤسسة أخرى.
• هناك نزاعات قد تحدث بين العمال أو أعضاء الإدارات، هذه النزاعات قد تتسبب في التأثير على السمعة للشركة وهو ما يضر بمصالحها، محامي شركات المؤسسة هو المسؤول عن إدارة النزاع بحيث لا يسمع عنه أي شخص.
•  إنشاء سياسات تمنع الممارسات غير الأخلاقية مثل الرشوة.

كيف يحمي محامي شركات الملكية الفكرية لتعزيز الابتكار؟

إن الشركة التي تعمل على حماية الملكية الفكرية الخاصة بها تظهر للجمهور أنها اولاً شركة مبدعة وقوية وهو ما يجعل العملاء يتعاملون معها ويضعها في موقف قانوني عادل وواضح أمام جمهورها، محامي شركات المؤسسة هو الأداة الأقوى لحماية المؤسسة على سبيل المثال، وضع محامين شركة كوكاكولا سياسة قانونية مكنتهم من حماية  وصفة الكولا التي تنتج واي شركة تقوم بتقليدها تخضع للقضاء، ودور المحامي في هذه المسألة هي:

تسجيل الملكية الفكرية

• إنه المسؤول بدوره عن تسجيل الاختراع أو المنتج المميز للشركة وحقوق التأليف ليضمن حماية قانونية كبيرة لهذا الاختراع أو الابتكار.

منع الانتهاكات

• يراقب المحامي السوق والمنافس وأي منافس يظهر بشكل يشبه المنافس الأصلي يتخذ معه إجراءات قانونية حاسمة ليضمن عدم مخالفته القوانين.

حماية الأسرار التجارية 

• لا بد من وضع سياسة داخلية لتحمي معلومات الشركة الحساسة وهو ما يقوم  به محامي شركات المؤسسة لأن الشركة القوية هي محامي قوي يضع سياسات قوية.

التمثيل أمام القضاء

• في حالة انتهاك الملكية الفكرية يتولى تمثيل المؤسسة أمام القضاء بشكل قوي، إن لم ينفع مع المنافس الحل الودي العادل الذي يديره هو أيضاً.

تجنب المؤسسة الانتهاك

• أحياناً الشركة من تقوم بالتقليد، دور المحامي هنا هو توجيه الشركة لكي لا تكون هي الطرف الذي يقوم بالتقليد ووضع قوانين تجنبها هذا.

كيف يسهم محامي شركات في تحسين السمعة العالمية عند التوسع الدولي؟

عند الدخول لأسواق عالمية  تواجه الشركة صعوبات قانونية وثقافية في الأسواق الجديدة التي تتعامل معها وهي تتطلب خبرة جيدة وهنا يظهر دور محامي شركات المؤسسة لحماية حقوقها حيث يعمل على:

• فهم القوانين المعقدة للبلد ليتجنب أي مشكلة قد تؤثر على سمعة الشركة.
• التوسع قد يعرض الشركة لمخاطر انتهاك الملكية الفكرية لهذا هو المسؤول عن تسجيل الشركة وضمان حقوقها كما فعلت أبل عند التوسع حيث وضعت مجموعة من القوانين وتسجيل اختراعها لضمان عدم تعرض منتجها للتقليد.
• في الغالب التوسع يتطلب تعاون المزيد من الشركاء، يعمل محامي شركات المؤسسة على صياغة عقود اتفاقيات الشركاء لضمان حقوق كلا الطرفين.
•  فهم الثقافات فهناك العديد من الدول لا تقبل وجود منتج لها غير أخلاقي وكل دولة تختلف في الاخلاقيات التي تضعها وهنا يقوم المحامي بفهم هذا.
• يُظهر احترام الشركة للمجتمعات التي تعمل فيها.

ما هي النصائح القانونية لتحسين سمعة الشركة بمساعدة محامي شركات؟

إن كنت محامي شركات لمؤسسة ما فإن هناك مجموعة من النصائح عليك قراءاتها أو تأكد أن المحامي الذي تعمل معه ينفذها وهي:

• مراقبة التغيرات القانونية التي قد تقع في الدولة التي تعمل فيها.
• عليك التأكد أن منتج الشركة أو الخدمة التي تقدمها هي تتمشى مع الثقافة الخاصة بهذا البلد التي تتوسع فيها شركتك وحتى إن كانت محلية، صارح المستثمر إن وجد أن منتجه مخالف.
• تأكد من تسجيل العلامة التجارية الخاصة بالشركة وبراءات الاختراع لضمان حقوقها ومنع أي انتهاك قد يحدث، راقب السوق والمنافس فإن حدث وكان هناك انتهاك للوصفة أو المنتج وتقليده، تعامل مع النزاع بشكل ودي وقم بزيارة الشركة وإعطاء تحذير وإن رفضت الخضوع سيكون الحل القانوني هو الحل المثالي.
• محامي شركات المؤسسة الجيد هو من يستشعر الخطر وعليه يضع استعدادات لإدارة الخطط.
• عليك الحذر في الإدلاء بالمعلومات القانونية للشركاء.
• قم بصياغة جيدة للعقد لتضمن حقوق الشركة والأطراف الأخرى.
• صياغة السياسة الداخلية لا بد أن تكون عادلة وتحترم القوانين البيئية وتساهم بشكل كبير في استدامة الشركة.

لمزيد من الأخبار والمعلومات والتشريعات الجديدة تواصل مع منصة المحامي السعودي من هنا.