أحوال شخصية
كل ما يخص نظام الأحوال الشخصية في السعودية، حضانة، زواج، طلاق، خطبة

كل ما يخص نظام الأحوال الشخصية في السعودية، حضانة، زواج، طلاق، خطبة

عالمنا اليوم هو عالم منفتح جداً وعلى أسر هذا الانفتاح تظهر مشاكل الاختلافات، ليس جميعنا متشابهين، كل منا يختلف عن الآخر وتتعقد الحياة بسبب هذه الاختلافات، التشابك الأسري وتشابك المعتقدات التي تكون شخصية كل منا، ومع هذا التعقيد والتشابك تظهر القوانين المستمدة من شريعتنا الإسلامية وهذا النظام هو نظام الأحوال الشخصية، يأتي ليكون الفاصل والجدار المانع لأي تعديات على حق أحد الأطراف، فما هو نظام الأحوال الشخصية هذا وما هي بنوده، من الآن، أنت لن تحتاج استشارة محامي، لاننا في موقعنا المحامين المتخصصين، حيث سنشرح لك النظام بأبوابه بشكلٍ مبسط بعيداً عن التعقيد في اللوائح النظامية الأخرى، تابع معنا لتفهم.

كل ما يخص نظام الأحوال الشخصية في السعودية، حضانة، زواج، طلاق، خطبة

تعريف نظام الأحوال الشخصية

إنه لمجموعة من القواعد والتشريعات القانونية التي بموجبها يمكن الفصل في العديد القضايا التي تهم حياة الفرد، سواء كانت زواج أم طلاق أم حضانة أم خطبة، الهدف من هذا النظام هو الحد من الخلافات وضمان أن كل طرف من الأطراف يحصل على حقه بشكلٍ كامل دون تعديات، هذه الأحكام مستمدة من الشريعة الإسلامية المتسامحة والتي تهدف في أساسها لحماية حق كل فرد، يحتوي النظام أيضاً على أبواب تخص توزيع التركة والفصل في المواريث وغيرها.

 

أهمية النظام في الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية

مما لا شك فيه أن نظام الأحوال الشخصية وضع لتحقيق العدالة بين جميع الأفراد وضمان الفصل بينهم وهو الركيزة الأساسية والهدف من أي قانون موجود في أي دولة وأهمية هذا النظام للشكل الاجتماعي السعودي يتجلى في الآتي:

  1. إنه الأداة الأنسب التي تنظم العلاقات بين الأفراد وتحدد مسؤولية كل طرف من الأطراف وتضع ضوابط للعلاقة بين الزوجين وهذا ينعكس على المجتمع ككل لوجود أسرة سوية تعرف واجبات وحقوق كلا أطرافها.
  2. حقوق المرأة في المجتمع تصبح مصانة ويضمن ألا يتعدى على تلك الحقوق الرجل، سواء كان الأمر يتعلق بالمهر أم بالنفقة أو بالحضانة، ويضمن لها حقها بعد الخلع أو الطلاق.
  3. عدالة في الميراث وهي تضمن توزيع التركة بشكلٍ عادل وفقاً للأحكام الإسلامية، تلك العدالة تحفظ الحقوق المالية لكل فرد.
  4. النزاعات الأسرية تصبح أقل، الأفراد الذين يعيشون تحت وطأة قانونية داخل دولة مستقرة هم الأفراد الأقل في النزاعات بعكس هؤلاء الذين يعيشون في دولة لا تعترف بالقوانين.
  5. عملية التمييز بين الجنسين تختفي لأن النظام يحد من تلك العملية بالقوانين التي تحكمه.
  6. على الرغم أنه يتمشى مع الشريعة الإسلامية ألا أن هناك بنود منه تتمشى مع العصر الحالي وما طرأ عليه من تحديثات مثل النظام الذي يتيح للمرأة الفسخ أو حتى الخلع عند حدوث ضرر.
  7.   إنه يساهم في استقرار المجتمع السعودي فالعلاقات الأسرية هي النواة الأساسية لبناء المجتمع مستقر ومتماسك,

 

الخطبة في نظام الأحوال الشخصية 

نظام الأحوال الشخصية  في مواده القانونية تطرق بشكل عادل للخطبة وما يترتب عليها من حقوق لكلا الطرفين وقد كانت مواده في بنودها هي:

  • المادة الأولى

في تلك المادة عرض القانون أن الخطبة هي عرض زواج تم بين طرفين وهي بمثابة خطوة تمهيدية ليس بها أي التزامات قانونية لحين عقد الزواج.

  • المادة الثانية

المادة الثانية تطرقت لأحقية كلا الطرفين في إنهاء العقد دون أي إجراءات قانونية على الأرض.

  • المادة الثالثة 

أي شيء يقدمه طرف للطرف الآخر لهو هدية منه، إلا في حالة الاتفاق أن هذه الهدية هي مهر.

  • المادة الرابعة 

إن قام أي أحد من الأطراف بإنهاء تلك الخطبة فإن لا حق له في استرداد الهدية التي قدمها للطرف الآخر ولكن إن كانت الهدية لازالت موجدة وتقبل الاستخدام فيمكن للطرف الآخر استعادتها أو ما يعادلها.

  • المادة الخامسة 

في حال قدم الطرف الآخر مهر وقام أحد الأطراف بفسخ العقد أو توفى الشخص فإنه يمكن للطرف الذي دفع المال أن يسترجع ماله أو يذهب للورثة.

الزواج في نظام الأحوال الشخصية 

الزواج لهو أمر هام جداً وعلاقة يجب أن يكون فيها حقوق وواجبات و تحدد حدود كلا الأطراف وهو مكون من مجموعة من البنود هي كالتالي:

  • المادة السادسة 

المادة السادسة تعرف الزواج على أنه عقد بين المرأة والرجل وكلهما له حقوق وعليه واجبات والهدف منه هو تأسيس أسرة مستقرة تقوم في المقام الأول على الرحمة والمحبة.

  • المادة السابعة

المادة السابعة تتطرق للخلوة وهي أن ينفرد الزوج بالزوجته بحيث لا يوجد أي شخص آخر.

  • المادة الثامنة 

المادة الثامنة تتطرق لعملية توثيق الزواج إذ يجب عليهما توثيقه أو يقوم أحدهم وفقاً لإجراءات منظمة، كما تطرقت أيضاً لزواج غير المسلمين حيث يوثق من قبل الجهات المختصة.

  • المادة التاسعة 

الزواج للقصرين دون سن 18 عام لا يمكن توثيقه وتحدد المحكمة شروط تسجيله.

  • المادة العاشرة 

تنص المادة العاشرة أن الأشخاص المتزوجون تحت سن الـ 18 عاماً إن قاموا بأي مخالفات زوجية فإن المحكمة يمكنها أن تقاضيهم إن كان بالغاً أو عاقلاً.

  • المادة الحادية عشر 

تسمح للمحكمة للمجنون أو المعتوه بالزواج بناءً على طلب المسؤول عنهم بعد التأكد من المصلحة في الزواج عبر تقرير طبي.

  • المادة الثانية عشر 

تتضمن أركان عقد الزواج كل من المرأة والرجل هذا بالإضافة للقبول والإيجاب فيما بينهم.

  • المادة الثالثة عشر 

من شروط صحة الزواج أن يحدد الزوجين بوضوح أي تحدد هويتهم ويكون هناك توافق ورضى بينهما.

  • المادة الرابعة عشر 

الكفاءة في الزواج ويعني هنا الكفاءة الدينية للزوج وهي شرط للزوم العقد ليس لصحته.

  • المادة الخامسة عشر 

المادة الخامسة عشر من قانون الأحوال الشخصية للزواج تنص على أنه يجب أن يكون هناك قبول بين كلهما وهو شرط لضمان صحة العقد.

  • المادة السادسة عشرة 

الإيجاب والقبول يجب أن يكون في نفس المجلس وأن يكونا منجذبين ومباشرين.

  • المادة السابعة عشر 

هذه المادة تحدد الترتيب الأولي الذي يكون عليه الولي في الزواج وهو، الأب من ثم جد الأب والأبن ثم الأخوة الأشقاء وأبناء الإخوة وفي النهاية القاضي.

  • المادة الثامنة عشر 

الولي عليه أن يكون عاقل وبالغ وعلى دين وإن فقد أحد من تلك الشروط يولي الوالي الذي يليه.

  • المادة التاسعة عشر 

في حال حدث ظرف ولم يحضر الولي يتولى الولي الذي يليه المهمة.

  • المادة العشرون 

في حال منع الأب وهو الولي المرأة من الزواج فإنه يمكن للمحكمة التدخل وإتمام الزواج.

  • المادة الثانية والأربعون 

هذه المادة من نظام الأحوال الشخصية تحدد حق كلا الطرفين فعلى الزوجين الاحترام المتبادل والسكن في بيت الزوجية والقيام برعاية الأسرة والأطفال.

  • المادة الثالثة والأربعون 

إن هذه المادة تتطرق لحق الزوجة حيث يجب عليها الطاعة ورعاية الأطفال إن لم يكن هناك مانع وهي تستحق النفقة من الزوج.

  • المادة الرابعة والأربعون 

النفقة هي الطعام والكسوة والمكان المناسب للسكن وعلى الزوج توفير هذا لزوجته.

كل ما يخص نظام الأحوال الشخصية في السعودية، حضانة، زواج، طلاق، خطبة

الطلاق في نظام الأحوال الشخصية

إن الطلاق في نظام الأحوال الشخصية هو عبارة عن إنهاء عقد الزوج عبر لفظ يدل على الطلاق وينقسم الطلاق نوعان، إما طلاق رجعي حيث يمكن للزوجة الرجوع فيه أو طلاق بائن وهو ينقسم لنوعين، طلاق بائن بينونة صغرى، بعد الطلاق قبل الدخول أو الخلوة أو بائن بينونة كبرى أي بعد الطلاق المكمل لثلاث طلقات.

من شروط الطلاق وفقاً للنظام أنه لا يقع إذا كان الزوج في حالة من الجنون أو الغضب الشديد ولا يقع إن كانت المرأة حائض أو حتى في فترة النفاس.

فيما يخص التوثيق فإنه إلزامي وبعدها تستحق الزوجة النفقة.

الميراث في نظام الأحوال الشخصية 

الميراث يعني توزيع المال الذي يتركه الميت بين الورثة وفقاً لنظام شرعي، يشمل الوفاة وفي حالات معينة يشمل الطلاق في حالات مثل الطلاق الرجعي، يحق لأصحاب الفروض أو العصبة أن يثرثوا، فأما أصحاب الفروض فهم أولئك كالزوج أو الزوجة أو الأب أو الأبناء، أما العصبة فهم الذين يرثون إن لم يكن هناك أصحاب فروض كالأخوة والأعمام.

يوزع الميراث وفقاً لفروض شرعية ونظامية، بعض الورثة يمكن أن يُحجبوا إذا وجد وارث آخر أو إذا كانت هناك موانع شرعية مثل القتل.

كل ما يخص نظام الأحوال الشخصية في السعودية، حضانة، زواج، طلاق، خطبة

الحضانة في نظام الأحوال الشخصية

  1. الحضانة هي مسؤولية رعاية الطفل والقيام على شؤونه.
  2. ترتيب الحضانة:
    • الأم هي الأولى في حضانة الطفل حتى سن معينة (مثل السابعة أو التاسعة).
    • إذا كانت الأم غير قادرة على الحضانة، تنتقل المسؤولية إلى الأب أو الأقارب حسب الترتيب القانوني.
  3. شروط الحضانة:
    • الحاضن يجب أن يكون بالغ عاقل وألا يكون لديه موانع شرعية.
    • يجب أن يكون الحاضن قادرًا على رعاية الطفل بشكل مناسب.
  4. حقوق الأبناء:
    • للطفل الحق في رؤية كلا الوالدين ويحق له زيارة الآخر في حال انفصال الوالدين.
    • إذا كانت الحضانة عند أحد الوالدين، يحق للآخر زيارات منتظمة.

 

Author

Doaa

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *